كن مع الله ولا تبالى
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك
كن مع الله ولا تبالى
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك
كن مع الله ولا تبالى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بكـ , لديك: 3 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس 1 يناير .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
https://i.servimg.com/u/f57/14/13/54/10/ououo_10.jpg

 

 الإعجاز البيانى القرآنى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو محمود
مدير المنتدى
مدير المنتدى
أبو محمود


عدد المساهمات : 4454
18/07/2009
العمر : 56

الإعجاز البيانى القرآنى Empty
مُساهمةموضوع: الإعجاز البيانى القرآنى   الإعجاز البيانى القرآنى Emptyالسبت 7 نوفمبر - 17:38

سر تنكير لفظ ( السلام ) وتعريفه

قال الله عز وجل في تسليمه على يحيى :﴿ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ﴾( مريم : 15 ) .
ثم قال سبحانه على لسان المسيح في تسليمه على نفسه :﴿ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ﴾( مريم : 33 ) ، فأتى بلفظ السلام في الآية الأولى نكرة ، وفي الآية الثانية معرفة ، وقيَّد كلا السلامين بيوم الولادة ، ويوم الموت ، ويوم البعث .

فما السر في تسليم الله تعالى على يحيى- عليه السلام- بلفظ النكرة ، وتسليم المسيح- عليه السلام- على نفسه بلفظ المعرفة ، وأيهما أتم وأولى ؟ وما الحكمة في تقييد هذين السلامين بهذه الأيام الثلاثة : يوم الولادة ، ويوم الموت ، ويوم البعث ؟ وقبل الإجابة عن ذلك نقول ، وبالله الاستعانة :

أولاً- لكل قوم من الأقوام تحيَّة يحيون بها بعضهم بعضًا .. فتحيَّة النصارى هي : وضع اليد على الفم ، وتحية اليهود هي : الإشارة بالأصابع ، وتحية المجوس هي : الانحناء . وتحية الفرس هي قولهم : هزا رساله ميمايي . أي : تعيش ألف سنة . وكل قوم لهم تحية من هذا الجنس ، أو ما أشبهه ، ولهم تحية يخصون بها ملوكهم من هيئات خاصة عند دخولهم عليهم ؛ كالسجود ، ونحوه ، وألفاظ خاصة تتميز بها تحية الملك من تحية السوقة .

أما العرب فتحيتهم في جاهليتهم الأولى لملوكهم هي قولهم : أنعم ، أو عم صباحًا ، ومساء . وأما تحيتهم لبعضهم البعض فهي قولهم : حيَّاك الله ! وقد يزيد بعضهم فيقول : حياك الله ، وبيَّاك . أي : أطال الله حياتك ، وبوَّأك منزلاً حسنًا . وكل ذلك مقصودهم به الحياة ونعيمها ودوامها ؛ ولهذا سميت : تحيَّة ، وهي : تَفْعِلَةٌ من الحياة ، كتكرمة من الكرامة ؛ لكن أدغم المثلان فصار : تحيَّة .

ولما جاء الإسلام ، أبدل المسلمين تلك التحية التي عرفوها في جاهليتهم الأولى بتحية أحسن منها ، وهي عبارة : السلام عليكم ، وشرعها تحيَّة للمسلمين ، يحيي بها بعضهم بعضًا ، وحضَّهم على إفشائها ، والإكثار من تردادها ، وإلقائها على من يعرفوا ، ومن لم يعرفوا . وكانت أولى من جميع تحيات الأمم التي منها ما هو محال وكذب ؛ كقولهم : تعيش ألف سنة ، وما هو قاصر المعنى ؛ كقولهم : أنعم صباحًا . ومنها ما لا ينبغي إلا لله ؛ كالسجود ، فكانت التحية بالسلام أولى من ذلك كله ؛ وذلك لتضمن السلام معنيين : أحدهما : ذكر الله تعالى . والثاني : طلب المسلِّم السلامة من الله سبحانه للمسَلَّم عليه ، وتأمينٌ له بالسلام ؛ لأنه إذا دعا له بالسلامة ، فهو مسالم له ، فكان الخبر كناية عن التأمين . وإذا تحقق الأمران حصل خير كثير ؛ لأن السلامة لا تجامع شيئًا من الشر في ذات المسلِّم ، والأمان لا يجامع شيئًا من الشر يأتي من قِبل المعتدي ، فكانت دعاء ترجى إجابته ، وعهدًا بالأمن يجب الوفاء به .

ولما كانت الجنة هي دار السلامة من كل عيب وشر وآفة ؛ بل قد سلمت من كل ما ينغص العيش والحياة ، كانت تحية أهلها فيها سلام ؛ كما يشير إلى ذلك قوله تعالى :﴿ َتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ ﴾( براهيم : 23 ) ، وكانت تحيَّة الله تبارك وتعالى لعباده المؤمنين يوم اللقاء سلام ؛ كما ينصُّ عليه قوله تعالى :﴿ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ ﴾( الأحزاب : 44 ) ؛ فهذه تحيتهم من الله تعالى يوم يلقونه ؛ كما يحيِّى الحبيب حبيبه . ولولا قوله تعالى بعد ذلك :﴿ سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ ﴾( يس : 58 ) ، لاحتمل أن تكون التحيَّة لهم من الملائكة ؛ كما في قوله تعالى :﴿ سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾( الرعد

ثانيًا- فلنرجع بعد هذا إلى المقصود ، وهو الجواب عن السؤالين اللذين بدأنا بهما وما الحكمة في تقييد هذين السلامين بهذه الأيام الثلاثة : يوم الولادة ، ويوم الموت ، ويوم البعث ؟ فنقول

أما الجواب عن السؤال الأول : ما السر في تسليم الله تعالى على يحيى- عليه السلام- بلفظ النكرة ، وتسليم المسيح- عليه السلام- على نفسه بلفظ المعرفة ، وأيهما أتم وأولى ؟ فيجاب عنه بأن يقال : إن الأصل في الأسماء التنكير ، فجاء تسليم الله تعالى على يحيى- عليه السلام- على الأصل . والعرب في ألفاظ الدعاء والطلب من المصادر والأحداث إنما يأتون بالنكرة إما منصوبة على المصدر ، أو مرفوعة على الابتداء ؛ فمن الأول قولهم :« سَقْيًا لهم ورَعْيًا » ، ومن الثاني قولهم :« وَيْلٌ لهم ووَيْحٌ » . ولما كان لفظ السلام متضمنًا معنى الدعاء والطلب ، جيء به بلفظ النكرة منصوبًا تارة ، ومرفوعًا تارة أخرى ؛ كما جاء سائر ألفاظ الدعاء . وسر ذلك أن هذه الألفاظ جرت مجرى النطق بالفعل ؛ ألا ترى أن « سَقْيًا لهم ورَعْيًا » جرى مجرى :« سَقاهم الله ورعاهم « ؛ وأن « وَيْلٌ لهم ووَيْح ٌ» معدول عن قولهم :« وَيْلاً لهم ووَيْحًا ». أي :« ألزمهك الله ويلاً وويحًا » ؟ وكذلك قولك :« سلامًا عليك » جار مجرى : « سلَّمك الله ، و« سلامٌ عليك » معدولٌ به عن الأول ، والفعل نكرة ، فأحبوا أن يجعلوا اللفظ الذي هو جار مجراه وكالبدل منه ، نكرةً مثلَه . وإنما عُدِل به من التنكير إلى التعريف ؛ لأن الألف واللام إذا دخلت على اسم السلام ، تضمنت أربع فوائد :

الفائدة الأولى : الإشعار بذكر الله تعالى ؛ لأن السلام المعرف هو اسم من أسماء الله الحسنى كما تقدم تقريره .

والفائدة الثانية : الإشعار بطلب السلامة والأمان من المسلِّم للمسلَّم عليه ؛ لأنك متى ذكرت اسمًا من أسماء الله جل وعلا ، فقد تعرَّضْتَ لطلب المعنى الذي اشتق منه ذلك الاسم ، وتوسَّلْتَ به إلى تحصيل المعنى الذي اشتق منه ذلك الاسم ؛ نحو قولك : الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام .

والفائدة الثالثة : أن السلام- بالألف واللام- يشعر بعموم التحية ، وأنها غير مقصورة على المتكلم وحده . فأنت ترى أن قولك : سلامٌ عليك ، ليس بمنزلة قولك : السلامُ عليك ، في العموم .

والفائدة الرابعة : أن الألف واللام تقوم مقام الإشارة إلى المعين ؛ كما تقول لما هو حاضر بين يديك : ناولني الكتاب ، واسقني الماء ، واعطني الثوب ،. فإنك تستغني بها عن قولك : هذا ، فهي مؤدية معنى الإشارة .

وقد اجتمعت هذه الفوائد الأربعة في تسليم المسيح- عليه السلام- على نفسه بقوله :﴿ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ ﴾ ، ولم تكن واحدة من هذه الفوائد في تسليم الله تعالى على يحيى- عليه السلام- في قوله جل وعلا :﴿ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ ﴾ ؛ لاستغناء المواطن الثلاثة عنها ؛ وهي يوم الولادة ، ويوم الموت ، ويوم البعث ؛ لأن المتكلم- هنا- هو الله جل جلاله ، فلم يقصد تبركًا بذكر الاسم الذي هو السلام ، ولا طلبًا لمعنى السلامة ؛ كما يطلبه العبد ، ولا عمومًا في التحية منه ؛ لأن سلامًا منه سبحانه كاف عن كل سلام ، ومُغْنٍ عن كل تحية ، ومُرْبٍ عن كل أمنية .. ولهذا لم يكن لذكر الألف واللام ههنا معنى كما كان لهما هنالك ؛ لأن المسيح يحتاج كلامه إلى هذه الفوائد ، وأوكدها كلها : العموم ؛ فلذلك كان لابد في تحيته من تعريف السلام بأل الجنسية التي تفيد معنى الاستغراق والعموم .

ومن هنا كان سلام الله تعالى على يحيى- عليه السلام- أتم وأكمل من سلام المسيح- عليه السلام- على نفسه ، ويؤيِّد ذلك أيضًا : أن لفظ السلام بالتنكير يدل على أصل الماهيَّة ، مع وصف التمام والكمال . وبالتعريف يدل على أصل الماهيَّة . واللفظ الدال على أصل الماهية لا إشعار فيه بالأحوال العارضة للماهية وبكمالات الماهية ، فكان قول :« سَلامٌ عَلَيْكَ » أكمل وأتم من قول :« السَّلامُ عَلَيْكَ » . ومما يؤكد هذا المعنى أنه أينما ورد لفظ السلام » من الله تعالى ، ورد على سبيل التنكير . وعن الحسن رضي الله عنه :« التقى يحيى وعيسى عليهما السلام ، فقال يحيى : استغفر لي ، أنت خير مني . فقال عيسى : استغفر لي ، أنت خير مني ، سلَّمت على نفسي ، وسلَّم الله عليك » .

وأما الجواب عن السؤال الثاني : ما الحكمة في تقييد السلام بهذه الأوقات الثلاثة : يوم الولادة ، ويوم الموت ، ويوم البعث ، فقد أجاب عنه ابن قيِّم الجَوْزِيَّة بقوله :« إن طلب السلامة يتأكد في المواضع التي هي مظان العطب ، ومواطن الوحشة . وكلما كان الموضع مظنَّة ذلك ، تأكد طلب السلامة فيه ، وتعلقت بها الهمة ، فذكرت هذه المواطن الثلاثة ؛ لأن السلامة فيها آكد ، وطلبها أهم ، والنفس عليها أحرص ؛ لأن العبد فيها قد انتقل من دار كان مستقرًّا فيها ، موطِّن النفس على صحبتها وسكناها ، إلى دار هو فيها معرَّض للآفات والمحن والبلاء .. فكان طلب السلامة في هذه المواطن من آكد الأمور . فتأمل كيف خصَّ هذه المواطن بالسلام لشدة الحاجة إلى السلامة فيها ، واعرف قدر القرآن وما تضمنه من الأسرار وكنوز العلم والمعارف التي عجزت عقول الخلائق عن إحصاء عشر معشارها ، وتأمل ما في السلام مع الزيادة على السلامة من الأنس وذهاب الوحشة . فأيُّ موطن أحقُّ بطلب السلامة من هذه المواطن ؟ فنسأل الله السلامة فيها بمنِّه وكرمه ولطفه وجوده وإحسانه » .

ثالثَا- ومن فوائد هذا الفصل : إجماعهم في الرد على قول : السلام عليكم ، بقول : وعليكم السلام ، بالألف واللام ؛ لأنها لو سقطت- ههنا- لصار الكلام خبرًا محضًا ؛ كما في قولنا : عليكم دينٌ . وإذا صار الكلام خبرًا محضًا ، بطل معنى التحية ، والدعاء ؛ لأن المسلم يبدأ بالأهم ، وهو ذكر السلام ؛ فليس بمحيٍّ من قال : عليكم سلام ؛ وإنما المسلم من قال : السلام عليكم ، فيجاب بقول : وعليكم السلام ؛ لأن موضوع السلام للأحياء ، إنما هو للأنس ، ورفع الوحشة ، والإشعار بسلامة الصدور . والدعاء لا بد فيه من ذكر المدعو ، وهو السلام بالألف واللام . فإن نكرته ، فلم يعد اسمًا من أسماء الله سبحانه ، فعُرِّف بالألف واللام إشعارًا بالدعاء للمخاطب ، وأنك رادٌّ عليه التحية ، لا مخبرٌ . ومن هنا لم يكن بدٌّ من الألف واللام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://maalllh.yoo7.com
 
الإعجاز البيانى القرآنى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كن مع الله ولا تبالى :: علوم اللغة العربية :: النحو والصرف-
انتقل الى: