ليلى عبدالقادر
عدد المساهمات : 36 21/04/2010 العمر : 49
| موضوع: لطائف وفوائد قرآنية الجمعة 23 أبريل - 7:21 | |
|
في موضوعي هذا سأتناول ما ورد عن سور القرآن الكريم من فوائد أو طرائف
سبب النزول والفضل ( إن تم ذكرهم في السنة المطهرة)
وعلى بركة الله أبدأ
المعوذتين والإخلاص
عن عائشة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه جمع كفيه ونفث فيهما وقرأ (( قل هو الله أحد)) والمعوذتين، ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ برأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاثا" ( رواه أهل السنن)
عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه أنه قال: خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فأدركناه فقال: " قل" فلم أقل شيئا، ثم قال: " قل " فلم أقل شيئا، ثم قال: " قل" فقلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال: " قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء" (أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.)
سورة الإخلاص
سبب النزول روي أن بعض المشركين جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد صف لنا ربك، أمن ذهب هو أم من فضة، أم من زبرجد أم من ياقوت؟ فنزلت (( قل هو الله أحد)).
لطيفة هذه السورة الكريمة مؤلفة من أربع آيات، وقد جاءت في غاية الإيجاز والإعجاز وأوضحت صفات الجلال والكمال، ونزهت الله جل وعلا عن صفات العجز والنقص فقد أثبتت الآية الأولى الوحدانية ونفت التعدد (( قل هو الله أحد)) وأثبتت الثانية كماله تعالى، ونفت النقص والعجز (( الله الصمد)) وأثبتت الثالثة أزليته وبقاءه ونفت الذرية والتناسل (( لم يلد ولم يولد)) وأثبتت الرابعة عظمته وجلاله ونفت الأنداد والأضداد (( ولم يكن له كفؤا أحد)) فالسورة إثبات لصفات الجلال والكمال، وتنزيه للرب بأسمى صور التنزيه عن النقائص
فائدة روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من قرأ (( قل هو الله أحد)) فكأنما قرأ بثلث القرآن" ( أخرجه الإمام أحمد والنسائي )
وذلك لما تضمنته من المعارف والعلوم والمعاني، فإن علوم القرآن ثلاثة: توحيد، وأحكام وقصص وقد اشتملت هذه السورة على التوحيد، فهي ثلث القرآن بهذا الإعتبار وقيل إن ذلك في الثواب: أي، لمن قرأها من الأجر مثل أجر من قرأ ثلث القرآن والله أعلم.
المصدر: كتاب صفوة التفاسير لصاحبه محمد علي الصابوني
سورة المسد سبب النزول 1/ عن ابن عباس قال: لما نزلت (( وأنذر عشيرتك الأقربين)) صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا ونادى: " يا بني فهر"، يا بني عدي، لبطون من قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو الخبر، فاجتمعت قريش وجاء عمه أبو لهب، فقالوا: ما وراءك؟فقال صلى الله عليه وسلم: " أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟قالوا: نعم، ما جربنا عليك كذبا قطقال: ((فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد))فقال له أبو لهب: تبا لك يا محمد سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟فأنزل الله (( تبت يدا أبي لهب وتب)) 2/ وعن طارق المحاربي قال: بينا أنا بسوق ذي المجاز إذ أنا بشاب حديث السن يقول أيها الناس (( قوقوا لا إله إلا الله تفلحوا))وإذا رجل يرميه قد أدمى ساقيه وعرقوبيه - مؤخر القدم-، ويقول: يا أيها الناس إنه كذاب فلا تصدقوه، فقلت من هذا؟ فقالوا هو محمد يزعم أنه نبي، وهذا عمه أبو لهب يزعم أنه كذاب.1/ روح المعاني سورة النصر
هذه السورة الكريمة فيها نعي النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا تسمى سورة " التوديع" وحين نزلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: "ما أراه إلا حضور أجلي"
وقال ابن عمر: نزلت هذه السورة في منى في حجة الوداع، ثم نزلت: (( اليوم أكملت لكم دينكم ))، فعاش بعدهما النبي صلى الله عليه وسلم ثمانين يوما.
وروى الإمام البخاري عن ابن عباس قال: "كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال: لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال: إنه من علمتم! فدعاني ذات يوم فأدخلني معهم - قال فما رأيت أنه دعاني إلا ليريهم- فقال عمر: ما تقولون في قول الله تعالى: (( إذا جاء نصر الله والفتح))؟ فقال بعضهم: أُمرنا بأن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا، فقال لي: أكذا تقول يا ابن عباس؟ قلت هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه إياه، فقال: (( إذا جاء نصر الله والفتح)) فذلك علامة أجلك (( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا)) فقال عمر: والله لا أعلم منها إلا ما تقول.
فائدة في حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أصحابه:" أليس معك إذا جاء نصر الله والفتح"؟، قال: بلى، قال:" ربع القرآن" رواه الترمذي وقال حديث حسن.
سورة الكافرون
قال المفسرون: إن قريشا طلبت من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعبد آلهتهم سنة، ويعبدوا إلهه سنة، فقال معاذ الله أن نشرك بالله شيئا فقالوا: فاستلم بعض آلهتنا نصدقك ونعبد إلهك، فنزلت السورة فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش، فقام على رؤوسهم فقرأها عليهم فأيسوا منه فآذوه وأذوا أصحابه.
فائدة في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: (( قل يا أيها الكافرون)) تعدل ربع القرآن. رواه الترمذي والحاكم وقال: صحيح الإسناد.
[center][size=21]عن سورتي الفيل وقريش
قال الإمام الفخر: اعلم أن الإنعام على قسمين: أحدهما دفع ضرر وهو ما ذكره في سورة الفيل والثاني جلب منفعة وهو ما ذكره في سورة قريش ولما دفع الله عنهم الضرر، وجلب لهم النفع، وهما نعمتان عظيمتان أمرهم بالعبودية وأداء الشكر (( فليعبدوا رب هذا البيت )).
سورة الكوثر
عن أنس قال: بينا رسول الله ذات يوم بين أظهرنا، إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال:" أنزلت علي آنفا سورة" فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم،(( إنا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وانحر، إن شانئك هو الأبتر)) ثم قال:" أتدرون ما الكوثر؟" قلنا : الله ورسوله أعلم. قال:" فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل، فيه خير كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد - أي ينتزع ويقتطع- منهم فأقول: إنه من أمتي، فيقال إنك لا تدري ما أحدث بعدك"
أحرجه مسلم والترمذي
اللهم أوردنا حوض النبي واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا آمــــــــيـــــــــــــن
سورة العصر
أخرج البيهقي في الشعب عن " أبي حذيفة" - وكانت له صحبة- قال: كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة ((والعصر)) ثم يسلم أحدهما على الآخر.
[center][size=21]سورة التكاثر
روى الترمذي عن عبد الله بن الشخير قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ هذه الآية (( ألهاكم التكاثر)) فقال: " يقول ابن آدم مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟"
لطيفة روى مسلم عن أبي هريرة قال: ( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة، فإذا هو بأبي بكر وعمر، فقال صلى الله عليه وسلم: ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ قالا: الجوع يا رسول الله، قال: وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما، فقوموا، فقاموا معه فأتى رجلا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحبا وأهلا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين فلان؟ قالت: ذهب يستعذب لنا الماء، إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله وصاحبيه ثم قال: الحمد لله، ما أحدٌ اليوم أكرم أضيافا مني، فانطلق فجاءهم بعذق - عنقود- فيه بسر وتمر ورطب فقال: كلوا، وأخذ المدية - السكين- فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياك والحلوب، فذبح لهم شاة، فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربو، فلما شبعوا ورووا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: " والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم")
[/size][/center] 2/ القرطبي[/size] [/center] | |
|
ليلى عبدالقادر
عدد المساهمات : 36 21/04/2010 العمر : 49
| موضوع: رد: لطائف وفوائد قرآنية الجمعة 23 أبريل - 7:29 | |
| سورة القارعة
تنبيه الجمهور على أن الميزان حقيقي له كفتان ولسان، توزن فيه الصحف المكتوب فيها الحسنات والسيئات، وروي عن ابن عباس أنه يؤتى بالأعمال الصالحة على صور حسنة، وبالأعمال السيئة على صور قبيحة، فتوضع في الميزان، فمن رجحت حسناته سعد، ومن رجحت سيئاته شقي، والله أعلم.
سورة الزلزلة
عن أبي هريرة قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يومئذ تحدّث أخبارها))، فقال: " أتدرون ما أخبارها؟" قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، تقول: عمل يوم كذا، كذا وكذا، فهذه أخبارها" أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح.
وفي الحديث: " تحفظوا من الأرض فإنها أمكم، وإنه ليس من أحد عام عليها خيرا أو شرا إلا وهي مخبرة به " أخرجه الطبراني.
فائدة سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: (( فمن يعمل مثقال ذرة...)) الجامعة الفاذة حين سئل عن زكاة الحمر فقال: " ما أنزل الله فيا شيئا إلا هذه الآية الفاذة الجامعة (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)) " أخرجه البخاري.
سورة البينة
(( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)) الإخلاص هو لب العبادة وقد جاء في الحديث القدسي: " أنا أغنى الأغنياء عن الشرك، فمن عمل عملا أشرك فيه غيري تركته وشركه" وقد قسم العلماء الأعمال إلى ثلاثة أقسام: مأمورات ومنيهات ومباحات فأما المأمورات فالإخلاص فيها بأن يقصد بعمله وجه الله، وإن كانت النية لغير وجه الله، فالعمل رياء محض مردود وأما المنهيات فإن تركها بدون نية خرج عن عهدتها، ولم يكن له أجر في تركها، وإن تركها لوجه الله كان مأجورا على تركها وأما المباحات كالأكل والنوم وشبه ذلك، فإن فعلها بغير نية لم يكن بها أجر، وإن فعلها بنية وجه الله فله أجر فيها، فإن كل مباح يمكن أن يصير قربة إذا قصد به وجه الله، مثل أن يقصد بالأكل القوة على العبادة.
من كتاب صفوة التفاسير سورة القدر(ليلة القدر خير من ألف شهر)روي أن رجلا لبس السلاح وجاهد في سبيل الله ألف شهر، فعجب رسول الله والمسلمون من ذلك وتمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته فقال يا رب: جعلت أمتي أقصر الأمم أعمارا، وأقلهم أعمالا!!!فأعطاه الله ليلة القدر وقال:" ليلة القدر خير لك ولأمتك من ألف شهر جاهد فيها ذلك الرجلالراوي: مجاهد، المحدث: البيهقي - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي
سورة العلقوتسمى أيضا سورة إقرأ(( إقرأ باسم ربّك الذي خلق* خلق الإنسان من علق* إقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم))هذه الآيات هي أول ما تنزل من القرآن الكريم، كما ثبت في الصحاح عن عائشة رضي الله عنها أن أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، فكان يأتي حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها ، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فيه ، فقال : اقرأ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق - حتى بلغ - علم الإنسان ما لم يعلم } ) . فرجع بها ترجف بوادره ، حتى دخل على خديجة ، فقال : ( زملوني زملوني ) . فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال : ( يا خديجة ، ما لي ) . وأخبرها الخبر ، وقال : ( قد خشيت على نفسي ) . فقالت له : كلا ، أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد ابن عبد العزى بن قصي ، وهو ابن عم خديجة أخي أبيها ، وكان امرأ تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العربي ، فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت له خديجة : أي ابن عم ، اسمع من ابن أخيك ، فقال ورقة : ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى ، فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى ، يا ليتني فيها جذعا ، أكون حيا حين يخرجك قومك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أو مخرجي هم ) . فقال ورقة : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي ، وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما بلغنا ، حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل ، فقال : يا محمد ، إنك رسول الله حقا . فيسكن لذلك جأشه ، وتقر نفسه ، فيرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك .(( أرأيت الذي ينهى* عبدا إذا صلى))سبب النزولنزلت هذه الآيات إلى آخر السورة في أبي جهل بعد نزول صدر السورة بمدة طويلة.روي أنا أبا جهل قال لأصحابه يوما: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ يريد: هل يصلي ويسجد أمامكم، قالوا: نعمفقال: واللات والعزى لئن رأيته يصلي كذلك لأطأن على رقبته، ولأعفرن وجهه في التراب،فجاء يوما فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فأقبل يريد أن يطأ على رقبته، فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتقي بيديه، فقيل له: مالك؟ فقال: إن بيني وبينه خندقا من نار، وهولا وأجنحةفقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا"فأنزل الله (( أرأيت الذي ينهى* عبدا إذا صلى)) .وروي أن أبا جهل مر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي عند المقام، فقال: ألم أنهك عن هذا يا محمد؟والله إني لأكثر أهل الوادي هذا ناديا فأنزل الله (( فليدع ناديه* سندع الزبانية))، قال ابن عباس: لو دعا ناديه لأخذته ملائكة العذاب من ساعته. سورة التين
لطيفة ذكر الإمام القرطبي أن " عيسى الهاشمي" كان يحب زوجته حبا شديدا، فقال لها يوما: أنت طالق ثلاثا إن لم تكوني أحسن من القمر! فاحتجبت عنه وقالت: طلقتني، فحزن حزنا شديدا وذهب إلى الخليفة "المنصور" وأخبره الخبر فاستحضر الفقهاء واستفتاهم، فقال جميع من حضر: قد طُلّقت، إلا رجلا واحدا من أصحاب أبي حنيفة فقد بقي ساكتا فقال المنصور: ما لك لا تتكلم؟ فقال له الرجل يا أمير المؤمنين، يقول الله تعالى: (( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)) فليس شيء أحسن من الإنسان، فقال صدقت وردها إلى زوجها.
سورة الشرح((ورفعنا لك ذكرك))قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أتاني جبريل فقال لي: يا محمد، إن ربك يقول:" أتدري كيف رفعت ذكرك؟" قلت : الله تعالى أعلمقال: " إذا ذُكرتُ ذكرتَ معي"قال حسان بن ثابتوضم الإله اسم النبي إلى اسمه * * * إذا قال في الخمس المؤذن أشهدوشق له من اسمه ليــُـجله * * * فذو العرش محمود وهذا محمّد سورة الضحى
سبب النزول اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثا، فجاءت امرأة - وهي أم جميل امرأة أبي لهب- فقالت: يا محمد، إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك!! ولم أره قربك ليلتين أو ثلاثا فأنزل الله عز وجل: (( والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى))
* * * * *
(( ولسوف يعطيك ربك فترضى)) روي أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أمته فقال:" اللهم أمتي أمتي" وبكى، فقال الله عز وجل: " يا جبريل إذهب إلى محمد واسأله ما يبكيك؟" - وهو أعلم- فأتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله فأخبره رسول الله بما قال، فقال الله: " يا جبريل إذهب إلى محمد وقل له: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك" رواه مسلم
سورة الليل
المناسبة روي أن بلالا رضي الله عنه كان عبدا مملوكا لأمية بن خلف، وكان سيده يعذبه لإسلامه، ويخرجه إذا حميت الشمس فيطرحه على ظهره ببطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، ثم يقول له: لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد فيقول وهو في تلك الحالة: أحدٌ أحد فمر به أبو بكر الصديق وهم يصنعون به ذلك، فقال لأمية: ألا تتقي الله في هذا المسكين!! فقال له: أنت أفسدته علي فأنقذه مما ترى، فاشتراه أبو بكر منه وأعتقه في سبيل الله، فقال المشركون: إنما أعتقه ليد كانت له عنده فنزلت: (( وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى * ولسوف يرضى ))
سورة الفجر
(( وجيء يومئذ بجهنم)) في الحديث:" يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها" أخرجه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود مرفوعا
( اللهم أجرنا من من نار جهنم يا رب )
سورة الغاشية
روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قدم الشام، أناه راهب شيخ كبير عليه سواد، فلما رآه عمر بكى، فقيل له ما يبكيك يا أمير المؤمنين إنه نصراني؟ فقال:" ذكرت قول الله عز وجل: (( عاملة ناصبة * تصلى نارا حامية)) فبكيت رحمة عليه"
سورة الأعلى
(( سبح اسم ربك الأعلى )) عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ هذه الآية قال:" سبحان ربي الأعلى" أخرجه الإمام أحمد
(( فذكر إن نفعت الذكرى )) قال ابن كثير: من ههنا يؤخذ الأدب في نشر العلم، فلا يضعه عند غير أهله، كما قال علي رضي الله عنه وكرم وجهه: " ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان فتنة لبعضهم" وقال: " حدثوا الناس بما يفهمون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟"
تنبيه صحف موسى غير التوراة، وقد ورد أنه أُعطي عشر صحف وكانت كلها عبرا، قال أبو ذر: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صحف موسى ما كانت؟ قال: كانت عبرا كلها، " عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح! عجبت لمن أيقن بالنار كيف يضحك! عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها! عجبت لمن أيقن بالقدر ثم ينصب! عجبت لمن أيقن بالحساب ثم لا يعمل!!"
| |
|
ليلى عبدالقادر
عدد المساهمات : 36 21/04/2010 العمر : 49
| موضوع: رد: لطائف وفوائد قرآنية الجمعة 23 أبريل - 7:34 | |
| سورة البروج
قصة أصحاب الأخدود كما وردت في صحيح مسلم
حدثنا هداب بن خالد حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان ملك فيمن كان قبلكم . وكان له ساحر. فلما كبر قال للملك : إني قد كبرت. فابعث إلي غلاما أعلمه السحر. فبعث إليه غلاما يعلمه. فكان في طريقه، إذا سلك، راهب . فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه. فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه . فإذا أتى الساحر ضربه. فشكا ذلك إلى الراهب. فقال : إذا خشيت الساحر فقل : حبسني أهلي . وإذا خشيت أهلك فقل : حبسني الساحر. فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس. فقال : اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل ؟ فأخذ حجرا فقال : اللهم ! إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس. فرماها فقتلها. ومضى الناس، فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب : أي بني ! أنت ، اليوم ، أفضل مني . قد بلغ من أمرك ما أرى . وإنك ستبتلى. فإن ابتليت فلا تدل علي. وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء. فسمع جليس للملك كان قد عمي. فأتاه بهدايا كثيرة. فقال : ما ههنا لك أجمع ، إن أنت شفيتني. فقال : إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله. فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك . فآمن بالله. فشفاه الله. فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس. فقال له الملك : من رد عليك بصرك ؟ قال : ربي. قال : ولك رب غيري ؟ قال : ربي وربك الله . فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام . فجئ بالغلام . فقال له الملك : أي بني ! قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل. فقال : إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله . فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب. فجئ بالراهب . فقيل له : ارجع عن دينك . فأبى . فدعا بالمئشار. فوضع المئشار على مفرق رأسه. فشقه حتى وقع شقاه. ثم جئ بجليس الملك فقيل له : ارجع عن دينك . فأبى . فوضع المئشار في مفرق رأسه . فشقه به حتى وقع شقاه. ثم جئ بالغلام فقيل له : ارجع عن دينك فأبى. فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال : اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا، فاصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذروته ، فإن رجع عن دينه ، وإلا فاطرحوه . فذهبوا به فصعدوا به الجبل . فقال : اللهم ! اكفنيهم بما شئت . فرجف بهم الجبل فسقطوا. وجاء يمشي إلى الملك . فقال له الملك : ما فعل أصحابك ؟ قال : كفانيهم الله. فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال : اذهبوا به فاحملوه في قرقور، فتوسطوا به البحر. فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه، فذهبوا به . فقال : اللهم ! اكفنيهم بما شئت . فانكفأت بهم السفينة فغرقوا . وجاء يمشي إلى الملك. فقال له الملك : ما فعل أصحابك ؟ قال : كفانيهم الله. فقال للملك : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به. قال : وما هو ؟ قال : تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع. ثم خذ سهما من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قل : باسم الله ، رب الغلام، ثم ارمني . فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني . فجمع الناس في صعيد واحد، وصلبه على جذع، ثم أخذ سهما من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال : باسم الله ، رب الغلام . ثم رماه فوقع السهم في صدغه . فوضع يده في صدغه في موضع السهم . فمات . فقال الناس : آمنا برب الغلام . آمنا برب الغلام . آمنا برب الغلام. فأتى الملك فقيل له : أرأيت ما كنت تحذر؟ قد والله ! نزل بك حذرك. قد آمن الناس فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت، وأضرم النيران، وقال : من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها، أو قيل له : اقتحم. ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها. فقال لها الغلام : يا أمه ! اصبري . فإنك على الحق " .
و هذا الحديث فيه إثبات كرامات الأولياء . وفيه جواز الكذب في الحرب ونحوها , وفي إنقاذ النفس من الهلاك , سواء نفسه أو نفس غيره ممن له حرمة . والأكمه الذي خلق أعمى . والمئشار مهموز في رواية الأكثرين , ويجوز تخفيف الهمزة بقلبها ياء , وروي المنشار بالنون , وهما لغتان صحيحتان سبق بيانهما قريبا . وذروة الجبل أعلاه , هي بضم الذال , وكسرها ورجف بهم الجبل أي اضطرب وتحرك حركة شديدة , وحكى القاضي عن بعضهم أنه رواه : فزحف بالزاي والحاء , وهو بمعنى الحركة , لكن الأول هو الصحيح المشهور . والقرقور بضم القافين السفينة الصغيرة , وقيل : الكبيرة , واختار القاضي الصغيرة بعد حكايته خلافا كثيرا . وانكفأت بهم السفينة أي انقلبت والصعيد هنا الأرض البارزة . وكبد القوس مقبضها عند الرمي . قوله : ( نزل بك حذرك ) أي ما كنت تحذر وتخاف . والأخدود هو الشق العظيم في الأرض , وجمعه أخاديد والسكك الطرق , وأفواهها أبوابها . قوله : ( من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها ) هكذا هو في عامة النسخ : ( فأحموه ) بهمزة قطع بعدها حاء ساكنة , ونقل القاضي اتفاق النسخ على هذا . ومعناه ارموه فيها من قولهم حميت الحديدة وغيرها إذا أدخلتها النار لتحمى . قوله : ( فتقاعست ) أي توقفت ولزمت موضعها , وكرهت الدخول في النار .
سورة الإنشقاق
(( فسوف يحاسب حسابا يسيرا)) المراد بالحساب اليسير هو العرض، لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من حوسب عُذب" فقالت عائشة:" أوليس الله عز وجل يقول: (( فسوف يحاسب حسابا يسيرا))؟ فقال صلى الله عليه وسلم:" إنما ذلك العرض، ومن نوقش الحساب عُذب" رواه البخاري ومسلم. وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله يدني العبد منه يوم القيامة، حتى يضع كنفه عليه فيقول له: فعلت كذا وكذا، ويعدد عليه ذنوبه، ثم يقول له: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم" فهذا هو المراد من الحساب اليسير. سورة المطففين
سبب النزول عن ابن عباس قال:" لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله عز وجل: (( ويل للمطففين ))، فأحسنوا الكيل بعد ذلك" **** (( وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون)) قال المفسرون: نزلت الآية في رجل يعرف بـ " أبي جهينة" كان له صاعان، يأخذ بأحدهما ويعطي الآخر.
سورة الإنفطار
لطيفة روي أن الخليفة "سليمان بن عبد الملك" قال لأبي حازم المزني: ليت شعري أين مصيرنا يوم القيامة؟ وما لنا عند الله؟ فقال له: اعرض عملك على كتاب الله تجد ما لك عند الله. فقال: وأين أجد ذلك في كتاب الله؟ قال: عند قوله تعالى: (( إن الأبرار لفي نعيم * وإن الفجار لفي جحيم )) قال سليمان: فأين إذا هي رحمة الله؟ فأجابه بقوله: (( إن رحمة الله قريب من المحسنين ))
سورة عبس
سبب النزول روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مشغولا مع صناديد قريش يدعوهم إلى الإسلام، وكان يطمع في إسلامهم رجاء أن يسلم أتباعهم، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم منشغل بمن عنده من وجوه قريش، جاء إليه "عبد الله بن أم مكتوم" وهو أعمى، فقال: يا رسول الله، علمني مما علمك الله، وكرر ذلك وهو لا يعلم أن الرسول مشغول مع هؤلاء المشركين، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعه لكلامه، وعبس وأعرض عنه وقال في نفسه: " يقول هؤلاء إنما أتباعه العميان والسفلة والعبيد، فعبس وجهه وأقبل على القوم يكلمهم فأنزل الله: (( عبس وتولى * أن جاءه الأعمى )). قال المفسرون: كان صلى الله عليه وسلم بعد هذا العتاب لا يعبس في وجه فقير قط، ولا يتصدى لغني أبدا، وكان الفقراء في مجلسه أمراء، وكان إذا دخل عليه ابن أم مكتوم، يبسط له رداءه ويقول: " مرحبا بمن عاتبني فيه ربي"
لطيفة اقتبس بعض الأدباء من قوله تعالى: (( قتل الإنسان ما أكفره))، هذين البيتين:
يتمنى المرء في الصيف الشتا * * * فإذا جاء الشتا أنكره فـهـو لا يـرضى بـحال واحـد * * * قتل الإنسان ما أكفره
سورة النازعات
(( والنازعات غرقا)) قال ابن مسعود: إن ملك الموت وأعوانه ينزعون روح الكافر كما ينزع السفود - سيخ الحديد- الكثير الشعب من الصوف المبتل، فتخرج نفس الكافر كالغريق في الماء، وينزع روح المؤمن برفق ولين، ويقبضها كما ينشط العقال من يد البعير.
| |
|
أبو محمود مدير المنتدى
عدد المساهمات : 4454 18/07/2009 العمر : 56
| موضوع: رد: لطائف وفوائد قرآنية الجمعة 23 أبريل - 7:42 | |
| أكرمك الله أختى الفاضلة على تلك اللطائف الرائعة وجعل هذا العمل فى ميزان حسناتك | |
|