كن مع الله ولا تبالى
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك
كن مع الله ولا تبالى
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك
كن مع الله ولا تبالى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بكـ , لديك: 3 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس 1 يناير .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
https://i.servimg.com/u/f57/14/13/54/10/ououo_10.jpg

 

 الـــــبـــــــر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو محمود
مدير المنتدى
مدير المنتدى
أبو محمود


عدد المساهمات : 4454
18/07/2009
العمر : 56

الـــــبـــــــر Empty
مُساهمةموضوع: الـــــبـــــــر   الـــــبـــــــر Emptyالجمعة 4 مارس - 7:25


البر
(من مذكرات طبيبة)

دخلت علي في العيادة اليوم سيدة في الستينات من العمر يصحبها ابنها الأربعيني.
لاحظت عبر الباب الذي فتح أكثر من مرة وعند دخولهما إلى غرفة المعاينة
حرصه الزائد عليها، إذ كان يمسك بيدها برفق واهتمام عندما تتنقل، ويصلح لها
عباءتها إذا تغير وضعها. وكان يقدم لها الطعام والماء وهما ينتظران موعد دخولهما.



لفت نظري أثناء استفساري عن مشكلتها الصحية وطلب الفحوصات والتحاليل اللازمة، أن تصرفاتها وردودها على أسئلتي لم تكن موزونة.

سألت ابنها همساً: هل هناك شيء في حالتها العقلية؟

فقال: إنها متخلفة عقلياً منذ الولادة.

تملكتني الدهشة وأثارني الفضول، فسألته: من يرعاها إذن؟

قال: أنا.

قلت: جزاك الله خيراً، ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها؟

قال: أنا أدخلها الحمام وأحضر ملابسها، وأنتظرها إلى أن تنتهي لأخرجها. وأنا أصفف ملابسها في الدولاب، وأضع المتسخ منها في حوض ثياب الغسيل، وأشتري لها الناقص من الملابس.

قلت: ولم لا تحضر لها خادمة؟

قال: لأن أمي مسكينة كالطفل الصغير ولا تشتكي، وأخاف أن تؤذيها الخادمة في غفلة عنا.

اندهشت أكثر من كلامه ومقدار بره وسألته: هل أنت متزوج؟

قال: نعم والحمد لله ولديّ أطفال.

قلت: إذن زوجتك هي التي ترعى أمك.

قال: زوجتي لا تقصّر وهي تطهو الطعام وتقدمه لها، وهي من يغسل الملابس. وقد أحضرت لزوجتي خادمه حتى تعينها. ولكن أنا أحرص أن آكل مع أمي حتى أطمئن على مستوى السكر عندها.

زاد إعجابي وأمسكت دمعتي من أن تفضح تأثري! اختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة، فقلت: وأظافرها؟

قال: قلت لك يا دكتورة أنها مسكينة. طبعا أنا الذي يعتني بكل شيء.

نظرت الأم فجأة إلى ابنها وقالت: متى تشتري لي بطاطا؟

قال لها على الفور: أبشري يا أمي. سآخذك الآن حال انتهائنا إلى البقالية.

طارت الأم من الفرح وقامت تردد: الآن الآن.

التفت الابن إليّ وقال: والله إني أفرح لفرحها أكثر من فرحي لفرح أولادي الصغار.

أظهرت أنني منشغلة بالكتابة في ملف المريضة حتى أخفي تأثري، ثم سألته: هل عندها غيرك من الأبناء؟

قال: أنا وحيدها، لأن الوالد طلقها بعد شهر من الزواج.

قلت: إذن فقد رباك أبوك!

أجاب: لا، جدتي هي من كانت ترعاني وترعاها، وتوفيت رحمها الله وعمري عشر سنوات.

قلت: هل رعتك أمك في مرضك؟ هل تذكر أنها اهتمت بك أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك؟

قال: يا دكتورة، أمي كانت مسكييييييييينة طوال عمري. وأنا الذي يحمل همها ويخاف عليها ويرعاها منذ كان عمري عشر سنين.

كتبت الوصفة للمريضة وشرحت لابنها كيفية استخدام الدواء، فأمسك بيد أمه وقال لها: هيا يا أمي نذهب الآن إلى البقالية.

ولدهشتي أجابت: لا، سنذهب إلى مكة!

واستغربت أكثر عندما أجابها: لك ما تريدين يا أمي. سنذهب إلى مكة.

سألتها: لماذا تريدين الذهاب إلى مكة؟

قالت: كي أركب الطائرة!

قلت لابنها: هي ليس عليها حرج لو لم تعتمر، فلماذا تأخذها إلى مكة وتضيق على نفسك؟

قال: أعتقد أن الفرح الذي ستفرحه عندما آخذها يؤجر عند ربّ العالمين أكثر من عمرتي بدونها.

خرجت المريضة مع ابنها من العيادة،
فأقفلت باب غرفة المعايدةمن الداخل بعد أن قلت للممرضة: أحتاج للراحة. لا
تدخلي أحداً حتى أخبرك ثانية، واعتذري عني للمرضى إذا أبدوا أي استياء.

بكيت طويلاً من كل قلبي، وقلت في نفسي: أيرعى
هذا الرجل هذه السيدة كل هذه الرعاية وهي لم تكن له أماً! إنها لم تفعل
إلا أن حملت به وولدته، وربما من دون اختيارها. هي لم تربّه ولم تسهر
الليالي عليه. لم تمرّضه ولم تدرّسه ولم تتألم لألمه ولم تبك لبكائه ولم يجافها النوم خوفاً عليه كما تفعل الأمهات...لم ولم ولم. وابنها مع كل ذلك يبرّها كل هذا البرّ!

تذكرت أمي وقارنت حالي بحاله. فكرت بأبنائي. هل بررت بأمي أو هل سأجد ربع هذا البر من أبنائي وأنا وأمي أمهات حقيقيات؟

مسحت دموعي، وأكملت عيادتي وفي القلب غصة. وها أنا أدون حصيلة هذا اليوم.
قال تعالى في سورة الإسراء: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://maalllh.yoo7.com
 
الـــــبـــــــر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كن مع الله ولا تبالى :: إسلاميات رائعة :: الــحــوار الــعــام الإســلامــى-
انتقل الى: