علي الهتاري
عدد المساهمات : 22 24/12/2010 العمر : 67
| موضوع: تكملة تجربة الشّهرين في المنتديات . الثلاثاء 15 فبراير - 11:05 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم اجعلنا في أحسن ما جئتنا به من الحق بإذنك
موضوع اليوم تكملة لموضوعي السابق ( تجربة شهرين في المنتديات ) وتوضيح له , حيث كنت قد تكلّمت عن بعض السلبيات والمساوىء التي لاحظتها عند مروري على تلك المنتديات وأحبّ قبل أن أبدأ موضوع اليوم أن أضعكم في الصورة وأنقل لكم وبكل صدق بعض ردود الأفعال عن الموضوع السابق .
فمن بعض الردود من استحسن الموضوع . فشكراً لهم . ومنهم من استحسن بعضه واستاء من بعضه . وشكراً لهم أيضاً . ومنهم من شكرني وآخذني على بعض الملاحظات . وأقول لهم ملاحظات في محلّها .
ومنهم من قال ما معناه " ما تراه أنت في بعض ما رأيتَه سلبياً وسيئاً نحن نراه حسناً وإيجابياً . وأقول له لكلٍٍ وجهة نظره وشكراً لك على كلّ حال .
ومنهم من ذمّ الموضوع بما يشبه المدح . وأقول له الوضوح أجمل وأوفى بحقّه وحقّنا . وآخر آخذني على عدم ذكري إيجابيات المنتديات مُتهماً إياي أنّي ارتكبت نفس الخطاء التي أنتقدته , وأقول له معك حق ولكن هناك سببب سأوّضحه في موضوع اليوم . ومنهم من رأى إنّ مدّة شهرين غير كافية لعمل تقييم صحيح . وأقول له معك بعض الحق وليس كلّه .
وبعضهم سألني : " هل وجدت في منتدانا بعضاً من هذه السلبيات " . وأقول له: لم أتعمّد البحث عن العيوب كما ذكرتُ في الموضوع السابق . وبعضهم نهج أسلوباً علمياً ففنّد الموضوع إلى فقرات مقتبسة من الموضوع وأبدى رأيه في كلّ فقرة بما تستحق ووضّح لي في فقرة الكُنى والألقاب ما كان غائباً عن ذهني خصوصاً بالنّسبة للنّساء وكذلك كُنى العلماء والمعروفين , مع العلم إنّ الكنية مثل " أبو فلان " , وما شابه لا غبار عليها عندي ولم أقصدها في مقالي السابق وأعتبرتها من الكُنى المقبولة فعذراً لأصحاب هذه الألقاب . فألف شكر للأخ المقصود .
بالجملة ردود أعتبرها صحّيّة ومؤشر جيّد لتلافي أخطائنا .
والآن إلى موضوع اليوم وله علاقة بالموضوع السابق كما ذكرت فاعذروني للتّطويل .
ذكرت في موضوعي السابق ( تجربة شهرين في المنتديات ) بعض السلبيات والمساوىء الموجودة في بعض المنتديات التي أنا مشترك بها , وقد أهملتُ ذكر الإيجابيات في حديثي السابق وهذا لايعني بالضّرورة أنّه لا توجد إيجابيات , فمن يتكلّم عن الظّلام لا يعني أبداً إنّه لم يرَ النور , بل على العكس فشعاع بسيط من النّور يُظهرَ لك ما يُحيط بك من ظلام , وأنت لا ترى النّجوم إلاّ بحلول الظّلام وهذا التّشبيه حقيقي على مساحة دائرة الإنترنت الكاملة . وهذه النّجوم المضيئة قد تكون منتديات وقد تكون شخصيّات أو مزيج من الإثنين فتكوّن هالة من الإشعاعات المضيئة التي يُهتدى بها , وقد تكوّن ثقوباً سوداء مدمّرة .
فالخوض في دائرة الإنترنت يتطلّب حذر شديد ودراية وكفاية تامّة , وهذا الحذر يتطلّب منك أن تشمّر عن ثوبك وترى موضع قدمك قبل أن تضعها وأثناء هذه العملية تبحث تلقائياً عن الشّوك والأحجار والأوساخ والحشرات الضّارة لتتلافاها وترشد غيرك عن وجودها ومكانها , والخير فطري تعرفه النّفس وقليلاً ما نحتاج إلى من يُرشدنا إليه , بينما الشّر يتلوّن بألوان الطّيف كلّها ونحتاج دائماً إلى من يُرشدنا إليه وعن أشكاله وألوانه وذلك لتجنّبه أو لنحسن الدّفاع عن الخير , وعليه فمعرفة الشّر وأساليبه شيءٌ إيجابي وضروري أيضاً , وكما قيل دفع المفاسد مقدّمٌ على جلب المصالح . وهذا ما أحببت أن أوضحه , والصّحيح صحيح ولا يحتاج إلى من يقول له أنت صح , صح؟ .
والله الموفّق .
علي الهتاري .
| |
|